اسم الکتاب : المعجم المفصل في النحو العربي المؤلف : عزیزه فوال بابتی الجزء : 1 صفحة : 61
نصب مفعول به .. و الهاء
للتّنبيه.
«الصديقان» نعت مرفوع تبعا للّفظ و علامة رفعه
الألف لأنه مثنّى و مثله «الطالب».
فائدته:
أولا: يفيد الاختصاص ما يفيد النّداء.
فكلّ
منهما يفيد الاختصاص، مثل: «إنّا معشر المعلمين نحب تلامذتنا» حيث أتى ضمير
الاختصاص مدغما في «إنا» و التّقدير: إنّنا «معشر» مفعول به .. و مثل: «أنتم أيّها
المعلمون تحملون مشعل العلم و النّور» «أنتم» هو ضمير الاختصاص للمخاطبين في محل
رفع مبتدأ «أيها» اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به «المعلمون»: نعت مرفوع
بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم. و جملة «تحملون مشعل العلم» خبر المبتدأ و مثل: «يا
قائد الجيش أيّدك اللّه بنصره» «يا» حرف نداء «قائد» منادى منصوب لأنّه مضاف و هو
في محلّ نصب مفعول به لفعل النّداء المحذوف تقديره: أنادي. «الجيش» مضاف إليه
مجرور.
فالمنادى
يختصّ بالمخاطب فقط، أما الاختصاص فيختصّ بالمخاطب و المتكلّم، ثانيا:
كل
منهما للحاضر، ثالثا: يراد من كليهما تقوية المعنى و توكيده، رابعا: كلاهما مفعول
به لفعل محذوف تقديره «أخص» في الاختصاص:
و
«أنادي» في «النّداء».
الفرق
بين الاختصاص و النّداء: يختلف الاختصاص عن النّداء بأمور منها:
1- الاسم المختص لا يذكر معه حرف نداء.
المنادى
قد يذكر معه حرف النّداء و قد يحذف.
2- الاسم المختصّ لا يذكر في ابتداء الجملة. و
يذكر المنادى في ابتدائها.
3- الاسم المختص يسبقه ضمير المتكلم أو
المخاطب، أمّا المنادى فلا ...
4- الاسم المختص يكون دائما منصوبا سواء أكان
علما أو غير اسم علم. أمّا المنادى العلم و النّكرة المقصودة فيبنى على الضمّ.
5- الاسم المختص قليلا ما يكون علما مثل:
«أنا سميرا أحبّ العلم» بعكس المنادى.
6- الاسم المختص يكثر اقترانه ب «أل»، مثل:
«أنا الطّالب أحفظ كياني» أما المنادى فيقترن ب «أل» بعد «أيّها» أو «أيّتها»،
مثل: «أيّها الطالب احفظ كيانك».
7- الاسم المختصّ لا يكون نكرة، و لا اسم
إشارة، و لا اسما موصولا، و لا ضميرا، بعكس المنادى مثل: «يا رجلا» المنادى «رجلا»
اسم نكرة غير مقصودة، و مثل: «يا الذي حفر بئر زمزم». المنادى «الذي» هو اسم
موصول، و كقول الشاعر:
ذا ارعواء فليس بعد اشتعال
الرأس شيبا إلى الصّبا من سبيل
حيث
أتى المنادى «ذا» اسم إشارة و حذفت «يا» النّداء و التّقدير: «يا ذا» ... و مثل:
يا أبجر بن أبجر يا أنتا
أنت الذي طلّقت عام جعتا
حيث
أتى المنادى «أنتا» ضميرا منفصلا، و قد اقترن بالألف لمجاراة القافية.
8- «أيّ» و «أيّة» مع الاختصاص لا توصفان باسم
الإشارة، و الصّفة بعدهما واجبة الرّفع، بخلاف وقوعهما منادى، فإنهما يوصفان باسم
الإشارة، مثل: «يا أيّهذا الرجل» و الصّفة بعدهما يجوز أن تكون مرفوعة تبعا للفظ،
أو منصوبة تبعا للمحل، مثل: «نحن أيّتها الصديقات نحترم
اسم الکتاب : المعجم المفصل في النحو العربي المؤلف : عزیزه فوال بابتی الجزء : 1 صفحة : 61