responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعجم المفصل في النحو العربي المؤلف : عزیزه فوال بابتی    الجزء : 1  صفحة : 558

الذي سواك» و هذا دليل على أن «سوى» من الظروف اللّازمة المتصرّفة.

سوف‌

حرف استقبال يدخل على الفعل المضارع فقط، و هي مثل «السين» لكنّها أطول زمانا، و لا تفصل عن المضارع، فلا تقول: «سوف لا يفعل» بل تقول: «لن يفعل» و يعربه النحاة حرف تسويف مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب فهو لا يعمل بما بعده و لا هو معمول لما قبله.

و قد يفصل بينه و بين المضارع اسم منصوب على أنه مفعول به مقدّم على المضارع الذي يتصل بضمير يعود الى هذا الاسم، مثل: «سوف زيدا أضربه» فيكون اسم «زيدا» مفعولا به لفعل محذوف يفسره الفعل الظّاهر. و قد انشعل الفعل عنه بضميره، أي بسببيّ له و التقدير «سوف أضرب زيدا أضربه» و لا يجوز أن تقول: «سوف زيدا أضرب» لأن «سوف» لا تدخل إلا على الأفعال.

و قد يدخل عليها «اللّام» و هذا ما يميّزها من «السّين»، كقوله تعالى: وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى‌ [1] و قد يفصل بينها و بين المضارع فعل ملغى، مثل:

و ما أدري و سوف إخال أدري‌

أقوم آل حصن أم نساء

ففي الآية الكريمة تعتبر اللام داخلة على الفعل «يعطيك» لا على الحرف «سوف» و في البيت الفعل «إخال» من أفعال القلوب هو ملغى أي، لم ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ و خبر.

قال ابن جني: «سوف» هو حرف و اشتقّوا منه فعلا، فقالوا: سوّفث الرجل تسويفا، كقول الشاعر:

لو ساوفتنا بسوف من تجنّبها

سوف العيوف لراح الرّكب قد قنعوا

و فيه كلمة «سوف» الثانية مفعول مطلق محذوف الزيادة و الأصل تسويف.

و في «سوف» لغات كثيرة منها: «سو يكون» بحذف لامها. «و سا يكون» بحذف اللام و إبدال العين «ألفا» للتخفيف، «وسف يكون» بحذف عينها. و السّوف: الصّبر و إنه لمسوّف أي:

صبور. كقول الشاعر:

هذا و ربّ مسوّفين صبحتهم‌

من خمر بابل لذّة للشّارب‌

و تقول: فلان يقتات السّوف، أي: يعيش بالأماني، و التّسويف: المطل.

سيّ‌

لغة: السيّ: المثل، و المثّنى، سيّان. أي:

مثلان، و الجمع أسواء تقول: ما هنّ لك بأسواء، أي: بمثل و لا أمثال، و تقول: «مكان سيّ»، أي: مستو.

و اصطلاحا: قد يستغنى بالتّثنية عن الإضافة، و استغنوا بتثنية «سي» عن تثنية «سواء» فلم يقولوا «سواءان» إلا شذوذا، كما في قول الشاعر:

فيا ربّ إن لم تقسم الحبّ بيننا

سواءين فاجعلني على حبّها جلدا

و «سيّ» جزء من «و لا سيّما».

سيّما

تتألّف «و لا سيما» من «الواو» الاعتراضيّة، و من «لا» النافية للجنس، و من «سيّ» اسم «لا»، و من «ما» التي قد تكون بمعنى اسم الموصول، أو بمعنى النّكرة التّامّة، أو زائدة، و قد تحذف منها


[1] من الآية 5 من سورة الضّحى.

اسم الکتاب : المعجم المفصل في النحو العربي المؤلف : عزیزه فوال بابتی    الجزء : 1  صفحة : 558
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست