اسم الکتاب : المعجم المفصل في النحو العربي المؤلف : عزیزه فوال بابتی الجزء : 1 صفحة : 454
الفعل، مثل أحرف الاستفهام «هل» و الهمزة، كقوله تعالى:قالَ يا قَوْمِ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ
رَبِّي وَ آتانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ[1] و كقوله تعالى:أَمْ لَهُمْ إِلهٌ
غَيْرُ اللَّهِ[2] و
كقوله تعالى:
أَ إِلهٌ مَعَ اللَّهِ[3] و كقوله
تعالى:فَهَلْ
أَنْتُمْ شاكِرُونَ[4] فالهمزة في الآية الأولى دخلت على الفعل و في الثالثة دخلت على الاسم
و دخلت «أم» في الثانية على الاسم، و دخلت «هل» في الرّابعة على الاسم و لكنها لم تعمل في ما بعدها.
2- و ما تدخل منها على الأسماء فقط، هي حروف الجر،
مثل: «في»، «عن»، «على»، «ربّ»، كقوله تعالى:رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي[5] و كقوله
تعالى:وَ
أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي[6] الاسم بعد «من» مجرور
بها و مثل ذلك بعد «في».
3- و ما تدخل
على الأفعال فقط فتعمل فيها الجزم، كقوله تعالى:وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ
كُفُواً أَحَدٌ[7] الفعل
الناقص «يكن» مجزوم ب «لم».
النطق بالحرف: الحروف في العربية
هي مادّة الألفاظ، و تختلف في النطق باختلاف مخارجها من جدران أعضاء النطق، فمنها
حروف الشفة، و منها حروف حلقيّة، و منها حروف تخرج من وراء اللّهاة، و اللّهاة هي
اللّحمة المشرفة على الحلق في أقصى سقف الفم، و منها حروف صفيريّة أسنانيّة، و
منها حروف لهويّة، و هذه الحروف لا تسمع، أو لا تخرج من الفم إلا بحسب عمل بعض
الأوتار الصوتيّة، أو توقّف أخرى عن العمل أثناء النّطق، فبعضها ينتج من أمر صادر
من الأوتار الصوتيّة، و بعضها الآخر يكون نتيجة احتكاك الهواء بالمخرج دون تزمير،
و منها حروف تظهر في النطق بإغلاق نقطة المخرج إغلاقا محكما يحبس النفس وراءه، ثم
ينفجر دفعة واحدة و هي الحروف الانفجارية كالباء مثلا، و منها حروف لا تغلق فيها
نقطة المخرج إغلاقا محكما بل جزئيا و هي الحروف الرّخوة كالفاء، و لا بدّ للصوت
حتى يخرج إلى حيّز النّطق من حجم هوائي يرنّ الصّوت فيه، فإذا ضاق الفراغ الهوائي،
ضاق حيّز الرّنين في الحرف المنطوق، و جاء الحرف منخفضا. و بعض الحروف يحبس فيها
الهواء داخل الفم، فيخرج النفس من الأنف كالميم، و بعض الباحثين يرى أن الأصوات
تنتج عن الزفير أو تحدث مع الشّهيق، فلا بدّ إذن أن نتعرّف على طبائع هذه الحروف و
مخارجها و قد رتّب الاب هنري فليش مخارج الحروف العربية الثمانية و العشرين في ستة
مخارج: