اسم الکتاب : المعجم المفصل في النحو العربي المؤلف : عزیزه فوال بابتی الجزء : 1 صفحة : 427
مؤكّدة، و جملة مؤكّدة و اسم مقسم
به، ففي مثل: أقسم باللّه لأقول الحقّ. الجملة الأولى:
أقسم باللّه هي المؤكّدة لجملة
القسم التي بعدها الواقعة جوابا للأولى. و جملة «لأقول الحق» هي الجملة المؤكّدة، هي المقسم عليها و هي جملة فعليّة لا محل
لها من الإعراب لأنها جواب القسم، و الاسم المقسم به هو اسم الجلالة «اللّه». و قد يكون جملة جواب القسم اسميّة مثل: أقسم
باللّه لقول الحقّ نصير المظلوم.
و القسم قد يكون استعطافيّا فتكون
جملة القسم في هذا النوع طلبيّة أي: يراد بها توكيد معنى جملة أخرى مشتملة على ما
يثير العاطفة، كقول الشاعر:
بعينيك
يا سلمى ارحمي ذا صبابة
أبي
غير ما يرضيك في السّرّ و الجهر
و قد يكون القسم غير استعطافيّ و
هو الذي يراد به توكيد جملة خبريّة فتكون جملة القسم فيه خبريّة. و هذه الجملة
الخبرية على أنواع، منها:
1- إذا كانت مضارعيّة مثبتة تؤكّد باللام و النون
معا، فتقول: و اللّه لأقولنّ الحقّ، فاللّام هي الرّابطة لجواب القسم و النون هي
نون التوكيد.
2- إذا كانت ماضويّة مثبتة، فالأكثر أن تكون
مقترنة «باللّام» و «قد» معا،
مثل: «و اللّه لقد قلت الحقّ». جملة «قلت الحق» جواب القسم.
3- إذا كانت ماضويّة مثبتة و فعلها جامد فالأغلب
أن تقترن باللام فقط، مثل: «و اللّه لنعم الدرس الأدب» «نعم»: فعل
جامد مقترن باللّام و الجملة جواب القسم، لا محل لها من الإعراب و مثل: «و اللّه لعسى أن يحالفك الحظ».
4- إذا كانت ماضوية و فعلها جامد هو «ليس» فلا تقترن الجملة الجوابية بشيء مما سبق، مثل:
«و اللّه ليست السعادة بالمال».
5- و إذا كانت الجملة منفيّة ب «ما» أو ب «لا» مضارعيّة كانت أو ماضويّة وجب عدم
اقترانها باللّام، مثل: «أقسم باللّه ما يبخل المحسن عن دفع المال» و مثل: «أحلف باللّه لا يموت حق وراءه مطالب» و مثل: «لعمرك إن يحيا الوطن إلا بالتضحيات». أمّا إذا كانت الجملة اسميّة فالأغلب
اقترانها «باللّام» و «إنّ» معا،
أو بأحدهما، مثل: «أشهد إنّك لعلى خلق قويم» و مثل: «و اللّه إنك لعلى صواب» و مثل: «و اللّه لأخوك على صواب».
6- أمّا إذا كانت الجملة الاسميّة الواقعة جوابا
للقسم منفيّة ب «ما» أو «إن» أو
«لا» فلا تقترن باللّام، مثل: «و اللّه ما السّارق بهارب من
العدالة» أمّا إذا كان النفي ب «لا» و
الخبر مقدّم أو المخبر عنه معرفة وجب تكرار «لا» مثل:
«و اللّه لا فاشل مجتهد و لا مهذب» و
مثل: «و اللّه لا سمير فاشل و لا خليل».
الجملة الكبرى
هي الجملة التي يكون خبرها جملة
صغرى و تكون مبدوءة باسم، مثل: «العمل يبعدنا عن النقائص و العيوب». «العمل»: مبتدأ
و جملة «يبعدنا
...» جملة
صغرى فعليّة في محل رفع خبر المبتدأ، و الجملة من المبتدأ و خبره هي جملة كبرى.
الجملة الكبرى ذات الوجه
هي الجملة الكبرى التي يكون صدرها
اسم و عجزها جملة اسميّة، مثل: «الظّلم مرتعه وخيم»، أو فعليّة الصدر و العجز، مثل: «ظننت
اسم الکتاب : المعجم المفصل في النحو العربي المؤلف : عزیزه فوال بابتی الجزء : 1 صفحة : 427