اسم الکتاب : المعجم المفصل في النحو العربي المؤلف : عزیزه فوال بابتی الجزء : 1 صفحة : 329
و كقوله تعالى:آيَتُكَ أَلَّا
تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا[1].
و قد يكون المؤنّث معنويّا، أي: لا
يتّصل بتاء التّأنيث و يدلّ على مؤنّث، مثل: «هند» «زينب» «مؤمنة»، و قد يكون مؤنّثا لفظا، أي: يتّصل
بتاء التأنيث و يدلّ على مذكّر، مثل: «معاوية» أو
يكون مؤنّثا لفظيا و معنويا معا، أي يتصل بتاء التأنيث و يدل على مؤنّث، مثل «فاطمة».
و علامات تأنيث الأسماء: هي «الهاء»، مثل:
«فاطمة» «و الألف الممدودة»، مثل: «سماء» «و الألف المقصورة»، مثل: «حبلى» و
التاء في الجمع، مثل: «المهالبة» و في جمع المؤنّث السّالم، مثل: هندات، و في الضمير، مثل:
«أنت» و
«النّون» في «أنتنّ» و
في «هنّ»، و «التاء» في «أخت» و
«الياء» كما في قول الشاعر:
هذي
يدي عن بني مصر تصافحكم
فصافحوها
تصافح بعضها العرب
و علامات التأنيث في الأفعال: هي «التّاء» السّاكنة في آخر الماضي كقوله تعالى:لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ
مِنْ قَبْلُ[2] و
الياء في مثل قوله تعالى:
يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا وَ
اسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخاطِئِينَ[3] و الكسرة في مثل: «قمت بواجباتك يا أختي» و «النّون» في قوله تعالى:
وَ لا يَسْرِقْنَلا يَزْنِينَ وَ لا
يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَ[4].
و علامات التأنيث في الأحرف: هي: «التاء» في «ربّت» و في «ثمّت» و
في «ثمّة»، «ولات» و في «هيهات» و
«الهاء» مع الألف في «إنّها» في
قوله تعالى:إِنَّها
بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَ لا بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ[5].
تأنيث اسم الجنس: كل اسم جنس يجوز
فيه التّذكير حملا على الجنس و التّأنيث حملا على الجمع، كقوله تعالى:وَ النَّخْلَ باسِقاتٍ لَها
طَلْعٌ نَضِيدٌ[6] و
كقوله تعالى:تَنْزِعُ
النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ[7].
تأنيث اسم الجمع: يجوز في اسم
الجمع للمذكّر العاقل أن يؤنّث أو يذكّر، كقوله تعالى:
كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ
بِالنُّذُرِ[8] و
كقوله تعالى:
فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَ قالَ
يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالَةَ رَبِّي[9] امّا إذا كان اسم الجمع لغير
العاقل فيجب التّأنيث، مثل قوله تعالى:وَ الْأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَ مَنافِعُ وَ
مِنْها تَأْكُلُونَ[10] و كقوله تعالى:وَ الْخَيْلَ وَ الْبِغالَ وَ الْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَ
زِينَةً[11].
تأنيث الجمع: يجوز تذكير جمع
المؤنّث أو المذكّر، و يجوز تأنيثه، تقول: «جاء أو جاءت الرّجال و النّساء» إلا ما كان جمع مذكّر سالم فيجب تذكيره،
كقوله تعالى:لا
يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ[12].