responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعجم المفصل في النحو العربي المؤلف : عزیزه فوال بابتی    الجزء : 1  صفحة : 281

لكلّ شي‌ء من الأمور الحسّية و المعنويّة، و لا تعيين لها إلّا بالمضاف إليه.

و تضاف «أي» لإزالة الإبهام، إمّا إلى النّكرة أو إلى المعرفة، و فيما يلي أصنافها:

أولا: إلى النّكرة. تضاف «أي» إلى النّكرة مطلقا سواء أكانت متعدّدة أم غير متعدّدة و تشمل النّكرة الدالّة على مفرد، أو مثنى، أو جمع، مثل: «أيّ تلميذ نجح في المسابقة؟» و «أي تلميذين فازا بالمسابقة؟» و «أي تلاميذ فازوا بالامتحان؟» و كقول الشاعر:

أ تجزع مما يحدث الدهر للفتى‌

و أيّ كريم لم تصبه القوارع‌

حيث أضيفت «أي» الاستفهاميّة إلى المفرد المذكّر «كريم»، و كقول الشاعر:

آها لها من ليال!! هل تعود كما

كانت؟ و أيّ ليال عاد ماضيها

لم أنسها مذ نأت عنّي ببهجتها

و أيّ أنس من الأيّام ينسيها؟

حيث أضيفت «أي» إلى الجمع «ليال» في البيت الأول و إلى النّكرة المفردة أنس في البيت الثاني. و كقوله تعالى: فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَ آياتِهِ يُؤْمِنُونَ‌ [1]. و فيها أضيفت «أي» إلى المفرد المذكّر «حديث».

ثانيا: و تضاف «أي» إلى المعرفة بشرط أن تدلّ المعرفة على متعدّد حقيقيّ، مثل: «أيّ الرّجال أحق بالتّقدير»، و كقوله تعالى: لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا [2]. أو تدلّ على متعدّد تقديريّ أو بالعطف بالواو، أو هو ما يدلّ لفظه على مفرد له أجزاء متعدّدة، أو أنواع متعدّدة، بعضها هو المقصود بالاستفهام عنه عند الإضافة، فيكون المضاف إليه مفردا في الظّاهر متعدّدا في التقدير فكأن «أي» مضافة إلى معرفة مفردة محذوفة، مثل: «أي الكسب أحسن؟» و التّقدير: أي نوع من أنواع الكسب أحسن، أو كأنها مضافة إلى أجزاء المعرفة مثل: «أي الشجرة أكبر؟» و التّقدير: أي أجزاء الشجرة أكبر.

أيّ التعجّبيّة

اصطلاحا: «أي» التّعجبيّة هي الّتي يراد بها التّعجّب مثل: «أي تلميذ خليل!» و «أيّ جارية هند!» و قيل: العرب تقول: «أيّ» و «أيّان» و «أيّون» إذا أفردوا «أيا» ثنّوها و جمعوها و أنّثوها فقالوا: أيّة أيّتان و أيّات، و إذا أضافوها إلى ظاهر أفردوها و ذكّروها فقالوا: «أي الرّجلين» و «أي المرأتين» و «أي الرّجال» و «أي النّساء» و إذا أضافوا إلى المكنيّ أي: إلى الضّمير المؤنّث ذكّروا و أنّثوا فقالوا: «أيّهما» و «أيتهما» للمرأتين، و كقوله تعالى: أَيًّا ما تَدْعُوا [3] و إذا كانت «أي» للتّعجب لا يجازى بها.

أيّ الحاليّة

اصطلاحا: «أي» التي تقع حالا فهي اسم معرب يدل على ما تدلّ عليه الحال من هيئة صاحبها الذي يكون معرفة في الغالب؛ و هي اسم مبهم يزول إبهامه بالمضاف إليه الذي يجب أن يكون نكرة مذكورة، مثل: «للّه خالد بن الوليد أيّ قائد».


[1] من الآية 5 من سورة الجاثية.

[2] من الآية 7 من سورة هود.

[3] من الآية 110 من سورة الإسراء.

اسم الکتاب : المعجم المفصل في النحو العربي المؤلف : عزیزه فوال بابتی    الجزء : 1  صفحة : 281
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست