اسم الکتاب : المعجم المفصل في النحو العربي المؤلف : عزیزه فوال بابتی الجزء : 1 صفحة : 205
و مثل: «وضعت المرأة، أعني: وضعت بنتا».
أعني: فعل مضارع مرفوع للتجرّد و
الفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنا. و «الياء»:
ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في
محلّ نصب مفعول به.
الاغتفار
لغة: مصدر اغتفر اللّه ذنبه: غفر له.
و اصطلاحا: أن يغتفر في التّوابع ما لا يغتفر
في المتبوعات. أي: أن فعل الأمر لا يكون فاعله ظاهرا بل يكون ضميرا مستترا وجوبا و
لكن هذا لا يمنع أن يكون المعطوف على الفاعل المستتر اسما ظاهرا بدون تقدير فعل
محذوف، مثل:
«العب أنت و أخوك»، و كقوله تعالى:وَ قُلْنا يا آدَمُ
اسْكُنْ أَنْتَ وَ زَوْجُكَ الْجَنَّةَ[1] و هذا يعني أنك إذا أردت أن تعطف
على ضمير الرّفع المتّصل أو المستتر وجب الفصل بين المعطوف و العاطف بضمير رفع
منفصل أو بأي فاصل آخر.
و قد شذّ العطف على ضمير الرّفع
المستتر بدون فاصل بينه و بين العاطف كما في مثل:
و
رجا الأخيطل من سفاهة رأيه
ما
لم يكن و أب له لينالا
حيث عطف الاسم الظّاهر المرفوع «أب» على الضّمير المستتر في «يكن» و
هو اسم «يكن» دون أن يؤكّد ذلك الضّمير بالضّمير
المنفصل، أو دون أن يفصل بين المعطوف و العاطف أي فاصل.
أمّا إذا كان المعطوف ضميرا للنّصب
جاز الفصل بين المتعاطفين أو عدمه.
ملاحظة: يعبّر النّحاة عن مسألة
الاغتفار بقولهم: يغتفر في الثّواني ما لا يغتفر في الأوائل.
الإغراء
تعريفه: هو تعريف المخاطب على أمر
مستحسن ليفعله، مثل: «الصّدق».
أسلوبه: يقتضي أسلوب الإغراء عناصر
ثلاثة هي: المغري و هو المتكلّم، و المغرى و هو المخاطب، و المغرى به و هو الأمر
المطلوب. مثل «الصلاة» هو الأمر المغرى به و المتكلّم هو
المغري. و المخاطب هو المغرى. و تعرب كلمة «الصلاة»: مفعول
به لفعل محذوف تقديره «الزم».
صوره: يكون الإغراء مقتصرا على اسم
منصوب، مثل: «الصدق» و يمكن أن يكرّر هذا الاسم فنقول: «الصدق الصدق». «الصدق» الأولى
مفعول به لفعل محذوف تقديره «الزم» و
الثانية توكيد للأولى. و يمكن أن يعطف عليه بالواو فتقول: «الصدق و الوفاء»، «الواو»: حرف
عطف. «الوفاء» معطوف على «الصّدق». و
قد تكون هذه «الواو» للمعيّة لا للعطف، مثل:
«العمل و الجدّ كي تنجح في الامتحان» «الواو» للمعية.
«الجدّ»: مفعول معه منصوب. و التّقدير:
الزم العمل مع الجدّ كي ...
و في الصّورتين الأخيرتين يجب
إضمار العامل. و لا يجب ذلك في الصورة الأولى.
ما يلحق به: يلحق به كما يلحق
بأسلوب التّحذير وجوب إضمار النّاصب في بعض الأمثال المأثورة مثل: «أ حشفا و سوء كيلة» و هذا المثل يضرب
لمن يجمع بين إساءتين و تقدير الكلام:
أ تبيع حشفا و فوق ذلك سوء كيلة. و
الحشف هو رديء التّمر. و ما يشبه الفعل، كقوله تعالى: