اسم الکتاب : المعجم المفصل في النحو العربي المؤلف : عزیزه فوال بابتی الجزء : 1 صفحة : 103
لغات منها، «هنّا» و
في هاتين اللفظتين قال الشاعر:
و
إذا الأمور تشابهت و تعاظمت
فهناك
يعترفون أين المفزع
حيث وردت «هناك» ظرف
مكان و اسم إشارة مبنيّ على السّكون في محل نصب على الظّرفية متعلق ب «يعترفون» و «الكاف» حرف خطاب لا محل له من الإعراب، و
مثل:
حنّت
نوار و لات هنّا حنّت
و
بدا الذي كانت نوار أجنّت
أي: و لات وقت حنين. وردت كلمة «هنّا»:
بالتّشديد. اسم إشارة و ظرف متعلّق
ب «حنّت».
اسم الآلة
تعريفه: هو اسم يؤخذ من الفعل
الثّلاثيّ المتصرّف ليدلّ على الآلة التي يحدث بها هذا الفعل، مثل: «فتح» و «مفتاح» «كنس» و «مكنسة» فكلمة «مفتاح» مأخوذة
من الفعل الثّلاثي الصّحيح المتعدّي و تدلّ على الآلة التي يفتح بها الباب و هي
تدلّ بنفسها على جملة من الكلمات التي تؤدّي معناها. و كذلك كلمة «مكنسة» تدلّ على الآلة التي يحصل بواسطتها الكنس أي: التّنظيف و مأخوذة من
فعل «كنس» الثّلاثي الصّحيح المتعدّي
المتصرّف.
و قد وردت أوزان ألحقت بالقياسيّة
و هي أربعة: «فعّالة»، مثل: «ثلّاجة» «كسّارة»، «خرّاطة»، «خرّامة»، و «فعال»، مثل: «إراث»:
ما توقد به النّار «فاعلة»، مثل: «ساقية»، «فاعول»، مثل: «ساطور».
حكم اسم الآلة: اسم الآلة، كاسمي
الزّمان و المكان، لا يعمل عمل الفعل، أي: لا يرفع فاعلا، و لا ينصب مفعولا به.
قد يشترك اسم الآلة في وزن «مفعال» مع صيغة المبالغة إذ أن هذا الوزن صالح لهما.
و الضّابط في التّفريق بين
معنييهما يكون في القرائن اللّفظيّة أو المعنويّة، مثل: «قطعت الخشب بمنشار قويّ» فممّا لا شك فيه أن كلمة «منشار» تعني
آلة نشر الخشب بالقرائن اللّفظية و المعنويّة. أما إذا قلنا: «النمّام ينقل أخبار الناس فهو منشار
لأسرارهم» فكلمة «منشار» هي صيغة مبالغة بالقرائن
المعنويّة. و مثل: «وقع المذياع على الأرض فانكسر».
فممّا لا شك فيه أن كلمة «مذياع» تعني الآلة التي نسمع منها الأغاني و الأخبار أما إذا قلنا:
«تكلم المذياع بأحاديث مسليّة و كان فصيحا في كلامه عذبا في صوته». فكلمة «المذياع» تعني المذيع أي: المتكلّم بواسطة هذه الآلة.
ملاحظات:
1- جاء في
الألفاظ اللّغويّة أسماء آلة على غير القياس، مثل: «منخل»، «مدقّ»، «مكحلة»، «محرضة»، و هي الأداة التي يوضع فيها الحرض و الأشنان كالصّابون. و مثل: مسعط
اسم الکتاب : المعجم المفصل في النحو العربي المؤلف : عزیزه فوال بابتی الجزء : 1 صفحة : 103