و شكّ عند موته فى استحقاقه للإمامة، و خالف الرّسول صلى اللّه
عليه و آله فى الاستخلاف عندهم و فى تولية من عزله،
و شك عند موته:و كان ابو بكر (رض) قد سمته اليهود فى شيئ من الطعام و أكل معه
الحارث بن كلدة فعمى و كان السم لسنة، و مرض ابو بكر قبل وفاته بخمسة عشر يوما.
و لما احتضر قال «ماآسى على شيئ الا على ثلاث فعلتها، وددت أنى تركتها، و ثلاث تركتها
وددت انى فعلتها و ثلاث وددت أنى سألت رسول اللّه (ص) عنها. فامّا الثلاث التى
فعلتها، و وددت أنى تركتها فوددت أنى لم أكن فتشت بيت فاطمة ... و ذكر فى ذلك
كلاما كثيرا و وددت انى لم أكن حرقت الفجاه، و أطلقته نجيحا أو قتلته صريحا.
و وددت أنى يوم سقيفة بنى ساعدة قذفت الامر فى عنق احد الرجلين
فكان أميرا، و كنت وزيرا و الثلاث التى تركتها و وددت أنى فعلتها، وددت أنى يوم
أتيت با الاشعث ابن قيس اسيرا ضربت عنقه، فانه قد خيل لى أنه لا يرى شرا الا أعانه
و وددت أنى قد كنت قد قذفت المشرق بعمر بن الخطاب فكنت قد بسطت يمينى و شمالى، فى
سبيل اللّه، و وددت أنى جهزت جيش الرّدة و رجعت أقمت مكانى فان أسلم المسلون
سلموا، و ان كان غير ذلك كنت صدر اللقآء أو مددا و الثلاث التى وددت أنى سألت رسول
اللّه (ص) عنها وددت أنى كنت سألته فى من هذا الامر ...؟ فلا ينازع الاء مر أهله و
وددت أنى سألته عن ميراث العمة و بنت الاخ فان بنفسى منهما حاجة و وددت انى سألته
هل للانصار فى هذا الامر نصيب؟ فنعطيهم اياه. ط 3 بتحقيق محمد محى الدين
(مروج الذهب ج 2/ 308/ المسعودى/ م/ 346 ه)/ 1377 مصر