بخبر رواه، و منع فاطمة «سلاماللّه عليها» فدكا مع ادّعاء النّحلة
لها، و شهد بذلك علىّ عليه السّلام و امّ ايمن،
بخبر رواه:و هو «نحنمعاشر الانبيآء لا نورث فما تركناه
صدقة»- و تخصيص الكتاب انما يجوز بالخبر المتواتر دون الآحاد.
(القوشجى)
ادعآء النحلة:لما انزل اللّه عز و جل (وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ)أنحل فاطمة فدكا فكانت فى يدها حتى
انتزعت منها لبيت المال[1]هذا ما ادعته الزهرآء
بعد رسول اللّه (ص) و أوقفت فى سبيله موقف المحاكمة باجماع الامة. و اليك ما جآء
فى محاكمتها:
قال الامام فخر الدين الرازى «فلمامات رسول اللّه (ص) ادعت فاطمة (ع) أنه
كان ينحلها فدكا، فقال لها ابو بكر أنت أعز الناس على فقرا و أحبهم الى غنى لا
اعرف صحة قولك فلا يجوز أن احكم لك (قال) فشهدت أم أيمن[2]و مولى لرسول
اللّه (ص) فطلب منها أبو بكر الشاهد الذى يجوز قبول شهادته فلم يكن ... (انتهى
بلفظه)[3]
[1]و فى كتابه (ع) الى عثمان بن حنيف (بلى كانت فى ايدينا فدك
من كل ما اظلته السمآء فشحت عليها نفوس قوم و سخت عنها نفوس قوم آخرين و نعم الحكم
اللّه. (نهج البلاغة)
[2]الشاهد لها مع ام أيمن انما هو امير المؤمنين على بن
ابيطالب (ع) و هذا مما لا ريب فيه و كان الرازى استفظع رد شهادة على فلم يصرح
بأسمه احتراما له و لابى بكر معا فكنى بمولى رسول اللّه.- أم أيمن امراة اعتقها
رسول اللّه (ع) فزوجها من زيد فولدت له اسامة.
[3]بجدك قل لى يا ابا بكر هل كنت فى الواقع حقيقة الامر لا
تعرف صحة قولها؟ و لا سيما بعد ان شهدت بصحته أم ايمن و شهد به امير المؤمنين و
... (النص و الاجتهاد/ 22 (ط 3)