و لسبق كفر غيره فلا يصلح للامامة، فيتعيّن هو عليه السّلام، و
لقوله تعالى:وَ
كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ،
و على (ع) ادعى الامامة: «ثمان عليا كرم اللّه وجهه أتى به الى ابى
بكر و هو يقول (انا عبد اللّه و أخو رسوله فقيل له بايع أبا بكر، فقال أنا أحق
بهذا الامر منكم و لو لا أبايعكم و أنتم أولى بالبيعة لى أخذتم هذا الامر من
الانصار و احتججتم عليهم بالقرابة من النبى (ص) و تأخذونه منا اهل البيت غصبا؟
ألستم زعمتم للانصار أنكم أولى بهذا الامر منهم لما كان محمد (ص) منكم فأعطوكم
المقادة و سلموا اليكم الامارة و أنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الانصار
نحن أولى برسول اللّه حيا و ميتا فأنصفونا ان كنتم تؤمنون و الا فبؤوا بالظلم و
أنتم تعلمون.
(الامامة و السياسة/ 11 ط 3/ 1382 ه/ الحلبى/ بمصر)
و لسبق كفر غيره:و ذلك لأن النبى (ص) حين بعث لم يكن
على بالغا. سن له التكليف فلم يكن كافرا بخلاف من عداه من الائمة فانهم كانوا
بالغين فكانوا كافرين، و الكافر ظالم لقوله تعالى «وَ الْكافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَو الظالم لا يصلح للامامة لقوله تعالى «لايَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ»فى جواب ابراهيم (ع) حين طلب الامامة
لذريته.
وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ:
مضمون الآية الكريمة هو الامر بمتابعة المعصومين (ع) لأن الصادقين
هم المعصومون و غير على من الصحابة ليس بمعصوم بالاتفاق فاالمأمور بمتابعته انما
هو على (ع)