از روز اول عثمان نشان داد كه قدرت و ثروت دولت را در قريش منحصر
خواهد كرد و احكام را موافق اين مصلحت اجرا خواهد كرد. و پس ازين عبيد اللّه
بمعاويه ملحق گشت: و قصه وليد و شراب خوردن او و شهادت اهل كوفه كه او در محراب
مسجد قى كرده است ... و عثمان گفت قى كردن دليل خوردن نيست از عجائب سخنان او است.
(540/
تجريد)
عليك بهذه الكتب
وضع الشيعة العديد من الكتب فى نصوص الخلافة و الولاية التى رواها
السنة انفسهم فى صحاحهم و سننهم، و اكثرها او الكثير منها يدل بصراحة على ان على
بن ابى طالب هو الذى يجب ان يخلف الرسول (ص) فى السلطة الدينية و الزمنية، و ان
الولاية المحمدية حق الهى مقدس للصفوة من اهل البيت، و ان طاعتهم واجبة، و
مناقشتهم محرمة.
و قد تناقل علماء الشيعة هذه النصوص جيلا عن جيل مدى مئات السنين، و
أعادوا التأليف فيها مرات، و ما زالوا، و محصوها تمحيصا علميا و دقيقا، فتثبتوا فى
نقلها عن السنة، و اوضحوا دلالتها قبل ان يذيعوها على الملأ و يناظروا بها من انكر
و عاند ... و اتمنى لو اتيح لنصوص الولاية عالم منصف لا سنى و لا شيعى يبحثها بحثا
موضوعيا، و يصدر حكمه بما فهم منها و علم، و من الكتب التى تحتوى على هذه النصوص
كتاب الشافى للمرتضى، و دلائل الصدق للمظفر، و الغدير للأمينى، و المراجعات لشرف
الدين، و فضائل الخمسة من الصحاح الستة للفيروزآبادى و غيرها، و لا جديد لدينا
تعطفه على ما فى هذه الكتب، و أية جدوى فى النقل عنها ما دامت فى متناول كل راغب و
طالب؟. و على سبيل المثال نشير الى نصوص ثلاثة:
1- بعد نزول الوحى
على رسول اللّه (ص) أمره تعالى ان يبدأ بدعوته اول ما يبدأ بارحامه و اقاربه، و
خاطبه بقوله:
«وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ
الْأَقْرَبِينَ 214
الشعراء».
فلبى النبى (ص) و اولم لعشيرته، و دعاهم الى الاسلام، و قال لهم فيما
قال مشيرا الى على: «هذا اخى و وصيى و خليفتى فيكم فاسمعوا له و اطيعوا»
انظر من الكتب القديمة للسنة الجزء الاول من مسند احمد و الجزء الثانى من تاريخ
الطبرى طبعة قديمة و الجزء الثانى من الكامل لابن الاثير طبعة قديمة ايضا، و من
الكتب الحديدة حياة محمد، لمحمد حسين هيكل الطبعة الاولى و تاريخ الجمعيات لمحمد
عبد اللّه عنان.
2- خطب النبى (ص)
المسلمين يوم غدير خم، و افتتح خطابه بقوله:
ألست أولى منكم بانفسكم؟ ثم قال: من كنت مولاه فعلى مولاه.
و المتبادر الى الافهام من كلمة المولى هو الذى يتولى الامر و يملك
السلطة و مع التسليم جدلا بان للمولى الف معنى و معنى فان المقصود منه هنا خصوص
الخلافة و الولاية بدلالة «أ لست اولى الخ: و قرينة الآيات و الأحاديث الواردة فى حق على (ع) و
امامته».
و اثبت الأمينى فى كتاب الغدير: ان هذا الحديث رواه 110 من الصحابة،
و 84 من التابعين.