]مقدمة المؤلف‌]

بسم اللّه الرحمن الرحيم رب يسر برحمتك الحمد للّه حمد الشاكرين، و الصلاة على خاتم النبيين محمد المصطفى و على آله الطيبين الطاهرين، صلاة دائمة بركتها إلى يوم الدين.

لما أقام عالى مجلس الأمير، السيد الأجل، العالم، مجد الدين، عمدة الإسلام، ملك أمر السادة، أبى القاسم على بن جعفر الموسوى‌[1]، ضاعف اللّه مجده و جلاله، و أفاض عليه نعمه و أفضاله، للمكارم سوقها، و نهج‌

[1]أبو القاسم على بن جعفر الموسوى، هو: السيد الأجل، الأظهر، المنتخب المحمد، مجد الدين. أشرف الأشراف، ذو المناقب و المراتب على الاطلاق. سيد الشرق و المغرب، أبو القاسم على بن فخر الدين جعفر بن على بن جعفر بن محمد بن موسى بن جعفر بن ابراهيم ابن موسى بن ابراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب عليه السلام. و عمه السيد أبو عبد اللّه الحسين، و ابناه: المختار نور الدين محمد، و السيد الوزير صدر الدين أبو محمد جعفر.

قال صاحب كتاب «نهاية الأعقاب» إن جعفر بن ابراهيم بن موسى بن ابراهيم بن موسى الكاظم، انتقل من أمينه- بلدة بخراسان- إلى ترمذ، و توفى عام 545 ه/ 1150 م.

كان ينفق الأموال الكثيرة فى اتخاذ الآلات الرصدية و معرفة أوساط الكواكب و مقوماتها. (انظر مجلة نامه آستان قدس- بالفارسية- العدد الثالث ص 75- 77).

و قد تولى أبو القاسم على بن جعفر الموسوى حكم ترمذ، و دعا العلماء إليه من شتى مدن إقليم خراسان، فكتبوا و ألفوا فى عدة فنون. و كان من بينهم تاج الملة و الدين الشهرستانى، الذي دعاه أبو القاسم على إلى تأليف كتاب فى «الملل و النحل»، ثم طلب منه أن يؤلف كتابا فى الرد على ابن سينا، فألف له هذا الكتاب و سماه «مصارعة الفلاسفة».