responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصارعه الفلاسفه المؤلف : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 97

[المسألة] الخامسة فى حد [و] ث العالم‌

إن الفلاسفة على ثلاثة آراء فى هذه المسألة:

فجماعة من الأوائل، الذين هم أساطين الحكمة، من الملطية[1]، و ساميا[2]، صاروا إلى القول بحدوث موجودات العالم بمبادئها و بسائطها و مركباتها، كما صار إليه جماعة من المسلمين.

و طائفة من أثينية[3] و أصحاب الرواق‌[4]، صاروا إلى قدم مبادئها من العقل و النفس و المفارقات و البسائط دون المبسوطات و المركبات


[1]أهل ملطية: هم من أساطين الحكمة الأوائل، و منهم تاليس الذي قال إن الماء هو أول الموجودات، و أن الكون كله قد حدث من الماء.

و منهم أيضا أنكسمانس الذي قال إن مبدأ الموجودات هو الهواء، و الكل حدث منه و إليه يعود.

و منهم انكسمندريس الذي قال إن مبدأ الموجودات هو اللامتناهى (انظر فى الآراء الطبيعية التي ترضى بها الفلاسفة لفلوطرخس. ترجمة قسطا بن لوقا ص 97، 98).

[2]يقصد بأهل ساميا هنا بروتاغوراس بن منسارخس من شامس- جزيرة فى مقابل ساحل آسيا الصغرى- الذي كان يرى أن المبادي هى الأعداد و المعادلات، و كان يسميها تأليفات و المركب من جملتها اسطقسات و هندسات (انظر المرجع السابق ص 100- 103).

[3]على رأس أهل أثينية أرسلاوس بن أبولودوس أو أرخيلاوس، و قد كان تلميذا لأنكساغوراس. قال إن مبدأ العالم هو ما لا نهاية له (انظر المرجع السابق ص 99).

و من أساطين الحكمة الأوائل فى أثينا سقراط بن سوفر نقوس أستاذ أفلاطون، و غيرهما.

[4]أهل الرواق: هم الذين كان أساتذتهم يقومون بالتدريس لهم فى أروقة حتى‌

اسم الکتاب : مصارعه الفلاسفه المؤلف : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست