responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصارعه الفلاسفه المؤلف : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 120

و منهم من قال: خمسة، و زاد الطبيعة.

و منهم من قال: ستة، و زاد الخلاء.

و منهم من قال: سبعة، و زاد الدهر و الزمان.

و ابن سينا يميل إلى أنها تسعة هى العقول [و] المفارقات، و ربما يزيد على ذلك حتى يبلغ نيفا و أربعين عقلا. و ربما يقول تعددت المفارقات بعدد النفوس المدبرات، و تعددت النفوس بعدد الأفلاك، و لربما دل الرصد على أنها تسعة.

فما الذي ينجينا من هذه الحيرة؟ و من الذي يخلصنا من هذه الورطة؟!

[إشكال‌]

المفارقات تتميز بالفصول النوعية، كالنطق للانسان. أو بعوارض شخصية، كالشكل/ 35 ب و الصورة للانسان، أم بوجه آخر، كما نص عليه أنها تتمايز بالحقائق الذاتية.

و هذا التقسيم ليس معلوما. فان اسم الجوهرية قد شملها شمولا ذاتيا، كالجنس، فلا بد من تمييز بفصل ذاتى نوعى.

و لا بد من عوارض شخصية عينية، حتى يمكن أن يشار إلى كل واحد إشارة عقلية بهذا [أ] و ذاك.

و لا يكون ذلك إلا بأبدان لها كالأفلاك، فلا تكون إذا مفارقة مجردة عن المادة من كل وجه، و لا يحصل فرق بينها[1] و بين النفوس الإنسانية، و حينئذ يتمكن فيها هيئات من أحوال حركات الأفلاك، كما تمكنت فى النفوس الإنسانية من حركات الأبدان.

و بالجملة، فتخرج من أن تكون مفارقات من كل وجه.


[1]مكتوبة فى الأصل: بينهما.

اسم الکتاب : مصارعه الفلاسفه المؤلف : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست