يعني وجوب الوجود الذي هو تاكّد[4] الوجود و حقيقة
الوجود الصرف التي قد مرّ الإشارة إلى وحدتها التي هي بديهية حدسية يدلّ على نفي
الشريك في الوجوب أي لا يمكن تعدّد الواجب بالذات لأنّ حقيقته[5] محض الموجود من
حيث هو موجود، بل حقيقته[6] محض الوجود إذ لا فرق
بينهما باعتبار المراد، إمّا أن يقتضي التعدّد و أمّا أن يقتضي الوحدة و على
الأوّل[7] لزم[8] تحقّق الكثير بلا واحد[9]، و هو باطل[10] فتعيّن الثّاني ضرورة أن لا اقتضاء أحدهما[11] يقتضي الاحتياج
إلى الممكن لا اقتضاء[12] له أصلا.
و أيضا لا خفاء في أنّ ذلك الاحتياج يعود إلى اقتضاء حقيقة محض
الوجود أي إلى اقتضاء وجوب الوجود و لمّا كان حقيقة[13] وجوب الوجود
يقتضي الوحدة لم يكن مشتركا و هو المطلوب.
و أيضا إمّا أن يكون حقيقة وجوب[14] الوجود مقتضيا،
لأن يكون عين الذات الموجود المتعيّن
[1]شرح التجريد (للقوشجى): و نفى الشريك ب، ج، ه، د:- في
توحيده تعالى.