[27- 26/ 320] قوله[2]: فلا بدّ أن
يقوم به معنى هو البقاء[3].
أقول: كلّ منالسرمدية و البقاء[4] أمر انتزاعي ينتزع من
ذات الواجب تعالى[5] باعتبار ذاته فقيامه ليس إلّا على نحو قيام الأمور الانتزاعية أي
كون الذات بحيث ينتزع عنه فزيادته على الذات ليست[6] إلّا في
التعقّل لا في الخارج و أمّا زيادته على الوجود، فبالاعتبار، لاشتماله على معنى
زائد على الوجود بناء على أنّ معناه الموجودية على نعت الاستمرار.
فإن أراد المصنّف بقوله: «و نفي الزائد»، نفي الزيادة على الذات كان مراده به نفي الزيادة[7] في الخارج أي
ذات الواجب[8] باعتبار ذاته سرمديّ و باق[9]، لا بانضمام أمر إليه في الخارج.
و إن أراد به نفي الزيادة على الوجود الانتزاعي، كان المراد به[10] نفي الزيادة
بالذات بناء على ما مرّ.
و لا يخفى عليك أنّ الأخير لا يلائم جعل قوله: «نفي الزائد» معطوفا على قوله: «سرمديته[11]».
[28- 27/ 320] قوله: و ليس أيضا عبارة عن الوجود، بل زائد عليه إلى
آخره[12].