يعنى أنّ قدرته- تعالى- عامّة[3] شاملة لجميع
الممكنات و من جملتها إلقاء[4] الكلام الدالّ على
المعنى المراد إلى الغير لإعلامه فعموم قدرته- تعالى[5]- يدلّ على
الكلام و قوّة إلقائه و هو معنى التكلّم الثابت بالشرع فثبت الكلام بكلا معنييه:
و ثانيهما: ما به التكلّم، نحو تكلّمت[7] كلاما بكلام
دقيق
[8/
316] قوله: أحدهما انّ كلامه- تعالى- صفة له.
قد عرفت أنّ[8] للكلام[9] معنيين: فعلى
المعنى الأوّل إنّما يصحّ القياس الأوّل لا الثاني لكذب[10] الصغرى فإنّ
التكلّم الحقيقي نفس ذات الواجب- تعالى- عند المحقّقين، فيكون قديما بلا تعدّد
القدماء و على المعنى الثاني إنّما يصحّ القياس الثاني لا القياس[11] الأوّل لكذب
الصغرى[12].