أى إحكام افعال الواجب- تعالى[2]- بأن تكون[3] خالية عن وجود
الخلل و النقصان، و تشتمل[4] على حكم و مصالح تدلّ[5] على تقدّم
علمه- تعالى- بالأفعال، ثمّ بواسطته[6] تدلّ[7] على علمه-
تعالى- بذاته.
أى تجرّد الواجب و هو على المشهور كونه غير جسم و غير جسماني. و على
التحقيق[10] كونه غير محتاج إلى الارتباط بالغير، بل كونه محض الوجود الحقيقي
المنزّه عن الماهيّة[11] و الأعراض يدلّ على علمه- تعالى- بذاته أوّلا و بواسطته يدلّ على
علمه- تعالى- بأفعاله، و في هذا الدليل سرّ تأمّل فيه إن كنت ذا الشوق فإنّه[12] لا يظهر إلّا
لأهل التألّه و الذوق.