و وصفه الشيخ بهاء الدين العاملي في وصف
الرسالة الشهيرة بالفرائض النصيرية، بقوله:
(... سلطان أصحاب التدقيق بين البرية، أعظم
حكماء الاسلام شأنا، و أعلاهم منزلا و مكانا، و أقواهم قدرا، و أنورهم في سماء
العرفان بدرا، المخصوص بالفيض القدسي ... نصير الملة و الحقّ و الدين محمد بن محمد
بن الحسن الطوسي ...)[2].
و قد ترجمه الصفدي بقوله:
(... محمد بن محمد بن الحسن نصير الدين ابو عبد
الله الطوسي، الفيلسوف، صاحب علوم الرياضة و الرصد، كان رأسا في علم الاوائل، لا
سيما في الارصاد و الحساب، فانه فاق الكبار ... و كان حسن الصورة، سمحا، كريما،
جوادا، حليما، حسن العشرة، غزير الفضل، جليل القدر ...)[3].
و قال جرجي زيدان في تاريخ آداب اللغة العربية:
(... قد جمع في خزانة كتبه ما ينوف على
أربعمائة الف مجلد و أقام المنجّمين و الفلاسفة و وقف عليهم الاوقاف، فزها العلم
في بلاد المغول على يد هذا الفارسي كانه قبس منير في ظلمة مدلهمّة)[4].
[1]مدرس رضوي في احوال و آثار ص 44، و القمي
في الكنى و الالقاب ج 3 ص 252.