و الحركة[1]: كمال أوّل[2] لما[3] بالقوّة من حيث هو بالقوّة[4].
أو: حصول الجسم في مكان[5] بعد آخر.
و وجودها ضروريّ.
و[6] يتوقّف على:
المتقابلين[7]، و العلّتين[8]، و المنسوب إليه[9]، و المقدار[10].
فما منه، و ما إليه: قد يتّحدان محلا، و قد يتضادّان ذاتا و عرضا.
و لهما[11] اعتباران متقابلان:
أحدهما: بالنظر الى ما يقالان له.
[1]ب: الحركة، ج، د: فالحركة.
[2]د: أوّليّ.
[3]في د زيادة: هو.
[4]عبارة «من حيث هو بالقوّة» ساقطة من د.
و هذا هو تعريف أرسطو للحركة، و هناك تعريفات اخرى قالها الحكماء لا تخلو من الإشكال كقولهم:
الحركة: هي خروج الشيء من القوّة الى الفعل. [حكماء اليونان].
و قولهم: الحركة: هي خروج الشيء من المساواة. [افلاطون].
و قولهم: الحركة: هي الغيرية [فيثاغورس].
و للتفصيل يراجع كتاب: (حكمت قديم) للفاضل التوني ص 65.
[5]د: المكان.
[6]الواو ساقط من ب.
[7]و هما: المبدأ و المنتهى، و سيشير إليهما بعد قليل، بقوله: ما منه، و ما إليه.
[8]و هما العلّة الفاعلية و العلة القابليّة، أو الموجد للحركة و الموجد فيه الحركة.
[9]أي: المقولة التي تنسب إليها الحركة، و تكون فيها.
[10]أي: مقدار الحركة، و هو: الزمان.
[11]د: و هما،
و يريد ان للمتقابلين (و هما: ما منه و ما إليه أو المبدأ و المنتهى) اعتباران متقابلان:
أحدهما: اعتبار كلّ منهما بالنسبة الى ما يقال له، و هو: المسافة، فهي ذات مبدأ و ذات منتهى،- و هذا الاعتبار هو على سبيل التضايف-.
و الثاني: هو اعتبار كلّ منهما بالنسبة الى الآخر، و حيث أنّهما متقابلان، و تقابلهما هو على نحو التضاد، فيكون هذا الاعتبار على سبيل التضاد.