كثرت الشروح و التعليقات على كتاب التجريد، و
أشهر الشروح هي أربعة:
الاول: كشف المراد، تأليف: جمال الدين حسن
بن يوسف بن مطهر، «العلامة الحلي» المتوفى سنة (726 ه/ 1326 م)، و قد قال
الحاجي خليفة عنه: انه أوّل الشروح.
و قد طبع هذا الشرح مرارا في لبنان و ايران و
الهند، و توجد نسخ كثيرة من
في 18 صفحة مزدوجة مسطرتها 29 سطرا و في كل
سطر 12 كلمة تقريبا، و جاء في اخر هذا النسخة ما يلي:
«... و قد وقع الفراغ من تسويده بعون الله
تعالى و حسن توفيقه، ضحوة يوم السبت، أواخر شهر شعبان تاريخ سنة تسع و خمسين و
ثمانمائة، على يد أضعف عباد الله و أغرقهم في المعاصي: محمد بن عبد المجيد بن فضل
الله الطبري، اللهم اغفر له و لوالديه و لمن نظر في كتابه و ترحم عليه، بحق محمد و
عليّ و زوجته و ابنيه، و سلم تسليما كثيرا كثيرا»
و قد رمزنا لهذه النسخة بالحرف «ج» و اثبتنا
صور نماذج من صفحاتها في ص 94 و 95 من هذا الكتاب.
هذا و قد وقفنا على نسخة أخرى من كتاب التجريد
مصححة نوعا ما، و عليها بلاغات عديدة، و هي محفوظة في مكتبة آية الله السيد النجفي
المرعشي، بمدينة قم تحت رقم 1759، مؤرخة سنة 1157 هجرية، و هذه النسخة هي بالقطع
الوزيري و تقع في 18 صفحة مسطرتها 21 سطرا، و في كل سطر عشرة كلمات تقريبا، جاء في
آخرها ما يلي:
«... اتفق الاتمام و الاختتام بعون الملك
العلّام من تحرير تجريد الكلام، للعلامة المحقق الشهير بين الأنام، في أواخر ثاني
أشهر الثلاث الحرام، سنة سبع و خمسين و مائة و ألف من هجرة من عليه الصلاة و
السلام، بيد المعروض لأقسام الاسقام و أنواع الآلام، محمد حسين بن المرحوم ملا
محمد أمين، بلّغه الله غاية آماله و نهاية المرام، برسوله ذي العزّ و الإكرام».
هذا، و قد رمزنا لهذه النسخة بالحرف «د» و عرضنا
نموذجا من صفحاتها في ص 96، 97 من هذا الكتاب.
(... الظاهر ان شروح كتاب «التجريد» هذه، كانت
منتشرة في كل الاوساط، حتى وجدنا نسخها المخطوطة تملأ خزائن المعاهد و الجامعات
العريقة، و المكتبات الشهيرة و المجامع العلمية و غيرها، في الشرق و الغرب، مما
يدل دلالة قاطعة على الأهميّة الكبرى التي لعبها الكتاب في التأسيس الفلسفي لعلم
الكلام في العصور المتأخّرة ...» (نصير الدين الطوسي ص 205)