و قد رتب على مقاصد ... خامسها في الامامة،
انتصر فيه لمذهب الشيعة الامامية، و لذلك كثر الانتقاد عليه من الشراح و المحشّين
من أصحاب المذهب السنّي.
و حكى آية الله السيد محمد هادي الخراساني ما
نصّه:
«... قال شيخنا الفقيه الشيخ محمد حسن كبّة دام
علاه[1]: هذان بيتان ينسبان الى محمد فيض أفندي الزّهاوي- مفتي
بغداد- يشير بهما الى خاتمة تجريد سلطان المحققين الطوسي- قدس سره- المتكفلة
لإحقاق الحق من ثبوت الامامة:
فاق النّصير
بحسن تجريد له
لكنّه فيه
أساء الخاتمة
يا خاتما بالقبح حسن كتابه
أو ما خشيت
عليك سوء الخاتمة؟
فأجابه الحقير بهذين البيتين، و قد اشتمل
أولاهما على التجريد البديعي:
سطعت من
التجريد شمس هداية
حكمت أشعتها
بنور الخاتمة
فان اهتديت بها، و إلّا .. فاتّهم
أمّا غذتك
لبان سوء الخاتمة
[دعوة الاسلام الى دار السلام/ مخطوط]
نسخ الكتاب:
للكتاب نسخ كثيرة تحتفظ بها المكتبات الخاصّة و
العامّة، و أرى ان أذكر ثلاثة نسخ مكتوبة قبل الألف من الهجرة:
1- نسخة مؤرخة بسنة 669 ه/ 270 م في مكتبة
المجلس النيابي في طهران و فيلمها في مكتبة جامعة طهران برقم 5066[2].
[1]هو من اعلام الشيعة، ولد سنة 1269 ه و
توفى سنة 1336 في كربلاء، ترجمه الشيخ آغا بزرگ الطهراني في اعلام الشيعة ج 1 ص
401- 404.
[2]و تقع هذه النسخة في 31 صفحة من القطع
الوزيري. مسطرتها 23 سطرا، و في كل سطر عشرة كلمات تقريبا و يحتمل ان تكون هذه
النسخة قد كتبها المحقق الطوسي بنفسه، فان هناك مشابهة بين خطها و خطه (رحمه