أعلام القرن الثاني الهجري التاسع للميلاد) حيث
كان معاصرا لابي نواس المتوفى سنة (198 ه/ 813 م)، فقد صنّف كتاب «الياقوت» في الامامة[1]- راجع تأسيس
الشيعة لعلوم الاسلام، للسيد حسن الصدر ص 365- و قد طبع مع شرح للعلامة الحلي،
الحسن بن يوسف بن المطهّر- ت (726 ه/ 1326 م)- باسم: (أنوار الملكوت في شرح
الياقوت) في طهران سنة (1380 ه/ 1338 ش).
اسم الكتاب:
قال شيخنا آغا بزرگ:
«... فيظهر منه [أول الكتاب] انه سمّاه تحرير
العقائد لكنه اشتهر بالتجريد».
[الذريعة 3/ 352]
و لكني أحتمل: انّ النسخة التي رآها شيخنا حرّفت
فيها كلمة: (تجريد) الى: (تحرير)، كما انه لا منافاة بين تسمية المؤلف، و اشتهار
تسمية أخرى و شيوعها.
و لهذا نعرف السبب في تعبير الاستاذ طوقان عن
الكتاب، «بكتاب تحرير الكلام» في كتابه: تراث العرب العلمي ص 364.
و تجريد الكلام كما يظهر من اللّاهيجي المتوفى
سنة (1051 ه/ 1638 م) في شرحه الموسوم «بشوارق الالهام».
و صفوة القول: ان الكتاب عرض- في غاية الاختزال-
آراء الطوسي الفلسفية و الكلامية، و يعتبر من مؤلّفاته و آثاره المشهورة.
[1]يحتمل ان يكون الاستاذ سركيس نقل ذلك عن
الخونساري في روضات الجنات و الذي ذكرنا نصّه في ص 75 من هذه المقدمة، لكنّه أسقط
منه عبارة «بهذا المنوال». (المحقق).