أظهر العلماء و المشايخ إعجابا كبيرا بالمحقق
الطوسي بما كان يتصف به من صفات حميدة، و بما قدم لأمته من خدمات جليلة.
و قد أضفى الباحثون في شخصيته، على اسمه القابا
تدل على ما يكنّه أولئك في مكنون ضمائرهم تجاه هذا المحقق العظيم.
فكتب له استاذه الشيخ سالم بن بدران في سنة 619
ه في اجازته للمحقق الطوسي:
(... الامام، الأجل، العالم، الأفضل، الاكمل،
البارع، المتقن، المحقق، نصير الملّة و الدين، وجيه الاسلام و المسلمين، سند
الأئمة و الافاضل، مفخر العلماء و الأكابر، محمد بن محمد بن الحسن الطوسي زاد الله
في علائه، و أحسن الدفاع عن حوبائه ...)[1].
و قال الميرزا النوري معلقا على هذه الاجازة:
(و اذا نظرت الى تاريخ ولادة المحقق يظهر لك ان
عمره وقت هذه الاجازة كان ستة و عشرين سنة، و بلغ في هذه المدة الى مقام يكتب في
حقه ما رأيت، و ذلك من فضل الله يؤتيه من يشاء)[2].
و قال تلميذه مؤيّد الدين العرضي:
(مولانا المعظّم، و الامام الاعظم، العالم
الفاضل، المحقق الكامل، قدوة العلماء، و سيد الحكماء، أفضل علماء الاسلاميين، بل و
المتقدمين، و هو من