[4]روى ذلك موفق بن أحمد- على ما نقله السيد
هاشم البحراني- باسناده: انه لمّا كان في ولاية عمر أتي بامرأة حامل، فسألها عمر،
فاعترفت بالفجور، فأمر بها عمر أن ترجم، فلقيها علي بن أبي طالب (ع) فقال: ما بال
هذه؟.
فقالوا: أمر بها أمير المؤمنين أن ترجم.
فردها علي (ع)، فقال لعمر: أمرت بها أن
ترجم؟!.
قال: نعم، لقد اعترفت عندي بالفجور.
فقال: هذا سلطانك عليها، فما سلطانك على الذي
في بطنها؟!، و لعلّك انتهرتها أو أخفتها؟.
فقال عمر: قد كان ذاك.
قال: أو ما سمعت رسول الله (ص) يقول: «لا حدّ
على معترف بعد بلاء»، إنه من قيدت أو حبست او تهددت فلا إقرار لها.
... فخلّى سبيلها، ثم قال عمر: عجزت النساء ان
تلد مثل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، لو لا علي لهلك عمر. (غاية المرام ص 531)
و رواه المفسر الجليل محمد بن علي بن ابراهيم
بن هاشم القمي في «عجائب أحكام و قضايا و مسائل امير المؤمنين (ع)» ص 21.
و روي- أيضا- عن المفيد (ره): ان مجنونة- على
عهد عمر- فجر بها رجل، فقامت البيّنة عليها بذلك، فأمر عمر، بجلدها الحد، فمر بها
امير المؤمنين و قد أخذت لتجلد، فقال: ما بال مجنونة آل فلان تعتل؟.
فقيل له: إن رجلا فجر بها و هرب، و قامت
البيّنة عليها، فأمر عمر بجلدها.