[4]و الخبر هو: «نحن معاشر الأنبياء لا
نورّث. ما تركناه صدقة». و هو مخالف لصريح القرآن الكريم و كل خبر خالف كتاب الله
فهو زخرف و يضرب به عرض الحائط ... فان القرآن الكريم نص على ان النبي يورّث كسائر
الناس و ذلك في:
2- قوله تعالى: «وَ وَرِثَ
سُلَيْمانُ داوُدَ ...» (النمل: 27/ 16) مع ان داود كان نبيا.
3- اخباره تعالى عن النبي زكريا: «...
فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ» (مريم: 19/
6).
ثم ان أبا بكر ناقض روايته المختلقة- تلك-.
عملا، عند ما جاءه العباس و على و قد اختلفا في بغلة رسول الله (ص) و سيفه و
عمامته، فحكم بها لعلي (ع).
و لقد واجهته سيدة نساء العالمين فاطمة ابنة
رسول الله (ص) في خطبة قالت فيها: «... يا ابن أبي قحافة أ ترث أباك و لا أرث
أبي؟!، لقد جئت شيئا فريّا!» ضمن خطبة طويلة أوردها ابن ابى الحديد في شرح نهج
البلاغة الجزء 16 ص 212 و ص 250- 251.
[5]قال ابن ابي الحديد: «ان اكثر الروايات:
انه لم يرو هذا الخبر الا أبو بكر وحده، ذكر ذلك أغلب المحدثين، حتى ان الفقهاء في
اصول الفقه اطبقوا على ذلك في احتجاجهم بالخبر الذي يرويه الصحابي الواحد ...»
(شرح نهج البلاغة ج 16 ص 227).
و فصّل الحديث عن ذلك الشيخ المظفر في دلائل
الصدق ج 2 ص 32- 34.
[1]سيأتي في ص 291 ان علي بن أبي طالب عليه
السلام لم يسجد لصنم- قط-، و لم يشرك بالله طرفة عين.