responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تجريد الاعتقاد المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين    الجزء : 1  صفحة : 239

[عدم صلاحية غير أمير المؤمنين علي (عليه السلام) للإمامة]

و لأن الجماعة- غير علي عليه السلام- غير صالح للإمامة، لظلمهم [1]، بتقدّم كفرهم [2].


و قوله (ص): «من كنت وليه فعلي وليه» المسند ج 5 ص 350 و 358 و 361، و الفضائل الحديث رقم 947 و 1177.

و قوله (ص) لعلي (ع): «انت وليّ كل مؤمن بعدي» المسند ج 1 ص 330- 331.

و قوله (ص): «من كنت مولاه فعلي مولاه» و قد ذكرنا مصادره في هامش ص 226.

و قوله: «علي مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبيّ بعدي» و قد ذكرنا مصادره في هامش ص 330 من هذا الكتاب.

فيثبت له (ع) كل ما ثبت لرسوله الله (ص) سوى النبوّة، و منها انه اولى بالمؤمنين من أنفسهم كما ورد في سورة الاحزاب: 33/ 6.

[1]ب: بظلمهم.

[2]يريد المحقق (رحمه الله) الاستدلال على عدم صلاحية غير الإمام علي (ع) للامامة بقوله تعالى‌ «وَ إِذِ ابْتَلى‌ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ» (سورة البقرة: 2/ 25)

بيان الاستدلال:

الابتلاء: هو الامتحان و الاختبار و الذي به تظهر الاستعدادات الكامنة المتوفرة في الانسان ...

الكلمات: جمع كلمة: و هي كما تطلق على اللفظ الحاكي، فانها تطلق على المعنى المحكي عنه أيضا و منه قوله تعالى: «أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى‌ مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ». (سورة آل عمران: 3/ 39).

و قوله: «إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ». (سورة آل عمران: 3/ 45).

و الكلمات هنا عبارة عن التكاليف الإلهية التي امتحن اللّه بها عبده ابراهيم من: نار نمرود، و الهجرة الى الحجاز، و ذبح ابنه اسماعيل ... ثم بعد ان تمكن ابراهيم من تخطي كل هذه الامتحانات منح (ع) درجة الامامة و هي أعلى من درجة النبوة.

فقد كان ابراهيم (ع) نبيّا حين خاطبه الله سبحانه بالامامة، و قد رأى الملائكة في مسيرهم لإنزال العذاب بقوم لوط (كما ورد في سورة الحجر. الآية 54).

و روي عن الامام الرضا (ع) انه قال: ان الامامة خص الله عز و جل بها ابراهيم الخليل بعد النبوة و الخلّة، مرتبة ثالثة. (اصول الكافي ج 1 ص 199).

و ظاهر قوله تعالى: إِنِّي جاعِلُكَ ... ان منصب الامامة ليس أمرا انتخابيا و لا شأن للناس في تعيين الامام و لا أثر للشورى فيه، بل هو أمر يعيّنه الله سبحانه، و لا تختلف عن النبوّة من هذه الجهة، فكما ان النبوّة منصب إلهي يمنحه الله من يشاء من عباده فكذلك منصب الامامة.

اسم الکتاب : تجريد الاعتقاد المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست