[4]فإنّ الإنسان اذا نظر الى ما حوله رأى ان
معتقدات مختلفة، و آراء متضاربة، قسمت النوع البشرى الى فرق و طوائف متناحرة.
و تبعا لذلك فقد تعددت السبل أمام الانسان و
كثيرا ما تؤدي الى غايات متباينة، في حين ان الحقيقة واحدة، و طريق السعادة هو
واحد فقط.
فالانسان يكون قلقا في انتخاب احدى هذه الطرق
و اعتناق احدى المعتقدات ما لم يستند الى دليل أو حجة تدفع عنه الخوف و تبعث في
نفسه الطمأنينة من صحة الاختيار.
فالبعثة تلقي الاضواء على الطريق الصحيح، و
الأنبياء يعملون على تقديم الأدلّة و الحجج التي تسند