[4]قال الاصبغ بن نباتة في حديث طويل: «لما انصرف
الامام (ع) من صفّين قام إليه شيخ فقال:
أخبرنا يا أمير المؤمنين عن المسير الى الشام
أ كان بقضاء الله تعالى و قدره؟!.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: و الّذي فلق
الحب و برأ النّسمة ما وطأنا موطئا، و لا هبطنا واديا، و لا علونا تلعة إلّا
بقضائه و قدره.
فقال له الشيخ: عند الله أحتسب عنائي، ما أرى
لي من الأجر شيئا.
فقال له: مه أيها الشيخ، بل عظّم الله أجركم
في مسيركم و أنتم سائرون، و في منصرفكم و أنتم منصرفون، و لم تكونوا في شيء من
حالاتكم مكرهين و لا إليها مضطرّين.