و أستفيد عددها من مزاوجات الكيفيّات[2] الفعليّة و
الانفعاليّة.
و كل منها تنقلب الى الملاصق، و الى الغير
بواسطة أو بوسائط[3].
ثلاثمائة الف كيلومتر في الثانية الواحدة)
فإنّها سوف تصل الى الشمس بعد ثمانية دقائق و عشرين ثانية.
و لو حافظت على سرعتها في اختراق الفضاء
فانّها ستصل الى النجم القطبي بعد أكثر من خمسين عاما.
و لو قدّر لها الوصول الى «عيّوق»- إحدى نجوم
المجرّة- فإنّها لا تصل إليه الّا بعد مضيّ تسعين عاما من انطلاقها.
و للوصول الى طرف المجرّة يلزمنا مدّة ثلاثين
الف سنة نتحرّك فيها بسرعة الضّوء ...
و للانتقال من إحدى طرفي المجرّة الى الطرف
الاخر بسرعة الضوء يلزم مائة الف سنة ضوئيّة ...
و قد ثبت أن المجرّة كلّها تلفّ و تدور حول نفسها
بمعدّل قدره 140 ميلا في الثانية و تستغرق ما يقرب من 230 مليون سنة لكي تتم دورة
كاملة.
و ثبت أيضا: انّ العلم الحديث قد تمكّن من
العثور على المئات من المجرّات و لا يزال يكتشف و يرى الجديد بالنسبة إليه، من
عظمة الله سبحانه.
و من هنا فان ما ذكره المحقق الطّوسي في عدد
الكواكب و الافلاك إنّما هو حسب ما توصل إليه العقل البشري في تلك الازمنة، و ليس
على نحو الحصر. و قد أشار الى هذا العلامة الحلّي المتوفى سنة 726 ه. أي بعد
المحقق الطوسي بأربعة و خمسين عاما فقط فقال ما نصّه: «... و كون الثّوابت في فلك
واحد غير معلوم، و كذلك انحصار الأفلاك في ما ذكروا، غير معلوم، بل يجوز أن توجد
أفلاك كثيرة إمّا وراء المحيط [أي: الفلك المحيط، و هو الذي أشار إليه المحقّق
الطوسي في ص 137] أو بين هذه الافلاك.
و قول بعضهم: ان أبعد بعد كل سافل مساو لأقرب
قرب العالي، باطل ... «الى اخر كلامه قدس الله روحه». (كشف المراد ص 163).
هذا و لا يفوتنا ان نشير الى أنّ المعلومات
التي ذكرناها آنفا، مستفادة من موسوعة المعرفة الصادرة في سويسرا العدد الاول ص 4-
5.
[1]ج: كريّة- و هو خطأ- و في الهامش: في
نسخة: كرة النّار في آخر.
و يحتمل أن يكون معناه: أن النّار ورد آخر
العناصر المذكورة، في نسخة أخرى.