و فلاسفة الإسلام كابن سينا و ابن رشد الأندلسى[1] و غيرهما و
إنما أطلق عليها اسم المفرد لتحديد عمل مشترك بين مجموع من الذاكرات و لا يمكن أن
يوجد ذاكرة واحدة لأنه لا يوجد حاصل واحد لتصور التذكارات المتعددة و استعدادها بل
ذاكرات كثيرة تتفرق حدودها فى حويصلات السمع و البصر و الشم و الذوق و اللمس و يصح
أن يخصص اسم لكل منها كالسمعية و البصرية إلخ ..
هو أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد
القرطبى من أكابر فلاسفة الإسلام شارح فلسفة أرسطو بلغ أوج مجده على عهد يعقوب
المنصور بالله و وشى به حساده بأنه يعتنق الفلسفة المخالفة للدين الإسلامى و يؤلّه
الزهرة فعقد المنصور مجلسا من مشاهير قرطبة و حكم عليه بالنفى فى مدينة (لوسانيا)
غير أنه رجع بحكم المنصور و أكرمه.
و له مؤلفات كثيرة ترجمها الإفرنج من العربية
إلى اللغات الغربية و بحث الفيلسوف. (أرنست رنان) فى فلسفة و تاريخ حياته فى كتابه
الّذي ترجم إلى العربية.