فلأن اللّه تعالى يدخله النار يوم القيامة لقوله
تعالى فى صفتهم: «وَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابُ النَّارِ» و كل من أدخل
النار فقد أخزى. لقوله تعالى: «رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ
تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ» و انما قلنا أن المؤمن لا يخزى لقوله
تعالى «يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَ
الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ».
و ثالثها: أنه لو كان الإيمان فى
عرف الشرع عبارة عن التصديق، لكان كل من صدق اللّه تعالى أو الجبت و الطاغوت
مؤمنا.
و رابعها: قوله تعالى «وَ ما كانَ
اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ» أى صلاتكم.
و الجواب عن الأولين أنا نحمل ذلك على كمال
الإيمان ضرورة التوفيق بين الأدلة. و عن الثانى المراد منه الكفار.