لنا وجوه ثلاثة: الأول و عليه التعويل إنه ادعى
النبوة و ظهر المعجز على يده و كل من كان كذلك فهو نبى و رسول و إنما قلنا إنه
ادعى النبوة للتواتر. و إنما قلنا إنه ظهر المعجز على يده لثلاثة أوجه:
أحدها: انه أتى بالقرآن و القرآن معجز. اما إنه
أتى بالقرآن و لم يأت به غيره فبالتواتر. و أما إنه معجز فلأنه تحدى الفصحاء
لمعارضته و هم عجزوا عنها و ذلك يدل على كونه معجزا.
و ثانيها: إنه نقل عنه معجزات
كثيرة نحو اشباع الخلق الكثير من الطعام القليل، و نبوع الماء من بين أصابعه و
مكالمة الحيوانات العجم