و أما الثانى: و هو أن يقال: إمكان العدم
الاستقبالى لا يحصل إلا عند حضور الاستقبال، كان ذلك حكما بالامكان على الشيء
بالنسبة إلى زمانه الحاضر، لأن الاستقبال عند حضوره يصير حالا و حينئذ يعود أول
الإشكال.
سلمنا الإمكان الاستقبالى لكن الإشكال المذكور
لا يندفع لأن قولنا إنه فى الحال يمكن أن يصير معدوما فى الاستقبال يقتضي إمكان
صيرورة هويته محكوما عليها بالعدم. فلو كانت هويته، عين الوجود، لكان ذلك حكما
باتصاف الوجود بالعدم فيعود الإشكال المذكور.
و عن السؤال الثانى أن شرط كون الشيء قابلا
للشىء كون القابل خاليا عما ينافى المقبول. فإذا كان وجود الماهية و عدمها
ينافيان الإمكان، و الماهية لا تخلو عنهما فقد امتنع خلوها عما ينافى الامكان
فيمتنع اتصافها بالإمكان.
و عن السؤال الثالث أن حكم الذهن بالإمكان اما
أن يكون