responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحصل المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 140

العلم بذات الدليل، كالعلم بامكان العالم، و العلم بذات المدلول، كالعلم بأنه لا بد له من مؤثر، و العلم يكون الدليل دليلا على المدلول.

اما العلم بذات الدليل فهو مغاير للعلم بذات المدلول.

و مستلزم له.

و أما العلم بكون الدليل دليلا على المدلول، فهو أيضا مغاير للعلم بذات الدليل و العلم بذات المدلول لأنه علم باضافة أمر إلى أمر.

و الاضافة بين الشيئين مغايرة لهما. فالعلم بها مغاير للعلم بهما و لا يجوز أن يكون المستلزم للعلم بالمدلول هو العلم بكون الدليل دليلا عليه لأن العلم بإضافة أمر إلى أمر يتوقف على العلم بالمضافين. فالعلم بكون الدليل دليلا على المدلول متوقف على العلم بوجود الدليل و المدلول. فلو كان العلم بوجود المدلول مستفادا من العلم بكون الدليل دليلا على المدلول لزم الدور، و هو محال.

اسم الکتاب : المحصل المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست