الحمد للّه المتعالى بجلال أحديته عن مشابهة
الأعراض و الجواهر، المتقدس بعلو صمديته عن مناسبة الأوهام و الخواطر، المتنزه
بسمو سرمديته عن مقابلة الاحداق و النواظر المستغنى بكمال قدرته عن معاضدة
الأشباه و النظائر، العليم الّذي لا يعزب عن علمه شيء من مستودعات السرائر و
مكنونات الضمائر، العظيم الّذي غرقت فى مطالعة أنوار كبريائه أنظار الأوائل و
أفكار الأواخر.
و الصلاة على محمد المبعوث الى الأصاغر و
الأكابر و الشفيع المشفع فى الصغائر و الكبائر، و على آله و أصحابه و سلم تسليما
كثيرا.