و عن الثالث: أنه إنما يكون مبدأ، لو وجد مع
الوجود المبتدأ لذلك الوقت.
مسئلة: أجمع المسلمون على المعاد بمعنى جمع
الأجزاء بعد تفرقها خلافا للفلاسفة.
لنا أنه فى نفسه ممكن و الصادق أخبر عنه فوجب
القول به. و انما قلنا أنه فى نفسه ممكن لأن الإمكان إنما يثبت بالنظر إلى القابل.
و الفاعل و هما حاصلان. أما بالنظر إلى القابل،
فلأن قبول الجسم الأعراض القائمة به أمر ثبت له لذاته. و ما بالذات كان حاصلا فذلك
القبول حاصل أبدا. و اما بالنظر إلى الفاعل فلأنه تعالى عالم