قوله كل مادى جسم. قلنا لا نسلم. بل مذهبكم أن
كل جسم مادى. و الموجبة الكلية لا تنعكس كنفسها. و كيف و هو تحت الجوهر. فيكون
مركبا.
قوله إذا نظرنا إلى الجزء المادى وجب أن يكون
باقيا، قلنا هب أنه يجب بقاء مادة النفس، لكن لا يلزم من بقاء مادة النفس بقاء
النفس، لأن المركب لا يبقى ببقاء أحد أجزائه. و تحقيقه أن المقصود من اثبات بقاء
النفس إثبات سعادتها و شقاوتها. و ذلك غير حاصل على هذا التقدير، لأنه على تقدير
بقاء مادتها دون صورتها، لا يمكن القطع ببقاء كمالاتها لاحتمال توقف امكان تلك
الكمالات على حصول الجزء الصورى الفائت.
مسئلة: [النفس الناطقة تدرك الجزئيات]
النفس الناطقة تدرك الجزئيات عندنا خلافا
لارسطاطاليس و أبى على.
لنا أن هاهنا شيئا يحمل الكلى على الجزئى و ذلك
الشيء مدرك