responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحصل المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 484

قلنا ان أردت بالعبث الفعل الخالى عن الغرض فهو استدلال بالشي‌ء على نفسه و ان أردت به غيره فبينه.

مسئلة: [علة حسن التكليف التعريض لاستحقاق النعم‌]

قالت المعتزلة علة حسن التكليف التعريض لاستحقاق النعم فإن التفضيل بالنعم قبيح. و هذا عندنا باطل. لأنه بناء على الحسن و القبح و الوجوب على اللّه تعالى. و بعد تسليمه فلا نسلم أن التفضيل بالنعم قبيح ممن يستحيل عليه النفع و الضر. و بتقدير تسليمه، فاستحقاق النعم لا يتوقف على التكليف بالأفعال الشاقة بدليل أن التلفظ بكلمة الشهادة أسهل من الجهاد و الصوم، مع أن النعيم المستحق به أعظم. فلو كان المقصود استحقاق النعيم لكان من الواجب أن يزيد اللّه تعالى فى قوتنا ثم يكلفنا ما لا يشق علينا ليحصل الاستحقاق من غير المشقة.

اسم الکتاب : المحصل المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 484
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست