لاحتمال أنه تخلف الحكم هناك لقيام مانع لا يطلع
عليه أحد.
احتجوا بأن العلم الضرورى حاصل بقبح الظلم و
الكذب و حسن الانعام. و لا يجوز اسناده إلى الشرع لحصوله لمن لا يقول بالشرع.
و الجواب ان أردت به العلم الضرورى بحصول
الملائمة و المنافرة الطبيعية، فذلك مما لا يأباه أحد و ان أردت به غيره فممنوع.
مسئلة: [لا يجب على اللّه تعالى شيء]
لا يجب على اللّه تعالى شيء عندنا البتة خلافا
للمعتزلة. فانهم يوجبون اللطف و العوض و الثواب و الأصلح فى الدين و البغداديون
خاصة يوجبون العقاب و يوجبون الأصلح فى الدنيا.
لنا أن الحكم لا يثبت إلا بالشرع و لا حاكم على
الشرع، فلا يجب عليه شيء. و لأن اللطف هو الّذي يفيد ترجيح الداعية بحيث لا
ينتهى