و صورة جسمية، و صورة نوعية فلكية. و له من كل
مقولة عرض.
فاسناد هذه الأشياء إلى الجهة الواحدة، و هى
الإمكان اسناد الكثرة إلى الواحد، و هو محال.
مسئلة فى شرح قولهم فى القضاء و القدر:
زعموا أن الموجود إما خير محض، كالعقول و
الأفلاك، أو الخير غالب عليه كما فى هذا العالم، فإن المرض و إن كان كثيرا لكن
الصحة أكثر. فلما امتنع عقلا ايجاد ما فى هذا العالم مبرأ عن الشرور بالكلية، و
كان ترك الخير الكثير لأجل الشر القليل شرا كثيرا، وجب فى الحكمة ايجاده. فلا جرم،
الخير و الشر مرادان لكن الخير مراد مرضى به و الشر مراد بالضرورة و مكروه بالذات
و هذه القاعدة قد تكلمنا عليها فى شرح الإشارات.