responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحصل المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 37

السواد موجود بهذا الوجود. لم قلتم بأنه ليس كذلك لا بد له من دليل».

المحصل:

«الثانى انه اذا كان الوجود مغايرا للماهية كان مسمى قولنا السواد غير مسمى قولنا موجود فاذا قلنا السواد موجود بمعنى ان السواد هو موجود كان ذلك حكما بوحدة الاثنين و هو محال. فان قلت ليس المراد من قولنا: السواد موجود هو ان مسمى السواد هو مسمى الوجود، بل المراد منه أن السواد موصوف بالموجودية. قلت: فحينئذ ينتقل الكلام الى مسمى الموصوفية بالوجود فانه اما ان يكون مسمى السواد هو مسمى الموصوفية بالوجود فحينئذ يكون قولنا السواد موصوف بالوجود جاريا مجرى قولنا: السواد سواد. و اما ان يكون مغايرا له فالحكم على السواد بأنه موصوف بالوجود حكم بوحدة الاثنين الا ان يقال المراد من كون السواد موصوفا بالوجود انه موصوف بتلك الموصوفية. و حينئذ يعود التقسيم فى تلك الموصوفية الثانية. فاما أن يتسلسل و هو محال أو يقتضي رفع الموصوفية و حينئذ يبطل قولنا: السواد موجود على التقدير كون الماهية غير الموجودية.

شرح الطوسى:

«أقول لو كان السواد و الوجود متغايرين مطلقا للزم الحكم بوحدة الاثنين لكن هما ليسا كذلك و ليس المراد أيضا ان مسمى السواد مسمى الوجود و لا أن السواد موصوف بالموجودية أو موصوف بتلك الموصوفية حين يعود اما التكرار أو وحدة الاثنين بل المراد أن الشي‌ء الّذي يقال انه سواد هو تعينه الّذي يقال له انه موجود و ذلك هو القسم الخارج من قسميه اللذين أوردهما».

شرح الكاتب القزوينى لنفس النص:

«قوله فى الوجه الثانى ان الوجود لو كان مغايرا للسواد لكان قولنا

اسم الکتاب : المحصل المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست