اختلفوا فالأكثرون قالوا: انها ماهيات مخالفة
بالنوع للأرواح البشرية. و منهم من يقول الأرواح التى فارقت الأبدان إن كانت شريرة
كانت شديدة الانجذاب إلى ما يشاكلها من النفوس البشرية فتتعلق ضربا من التعلق
بأبدانها و تعاونها على أفعال الشر، فذلك هو الشيطان. و إن كانت خيرة كان الأمر
بالعكس. و اللّه أعلم بحقائق الأمور.
خاتمة فى أحكام الموجودات
و النظر فيها من وجهين:
الأول فى بيان الوحدة و الكثرة:
مسئلة:
كل موجودين فلا بد و أن يتباينا بتعينهما. ثم
المتكلمون أنكروا كون التعين أمرا ثبوتيا و احتجوا بأمور: