معا دفعة واحدة لزم حصول الكاسرين فى ذلك الزمان
فيكون كل واحدة من تينك الكيفيتين فى ذلك الآن منكسرة و غير منكسرة، هذا خلف. و إن
لم يوجد معا فهو محال، لأن المغلوب لا يعود غالبا.
لا يقال الكاسر هو الصورة المقومة، و هى باقية
من غير انكسار، و المنكسر: هو الكيفية، و هى قابلة للأشد و الأضعف.
لأنا نقول الصورة إنما تكسر بواسطة الكيفية
الفائضة عنها فيعود المحذور المذكور فهذا تمام القول فى الجواهر الجسمانية.
الجواهر الروحانية
و هى التى لا تكون متحيزة و لا حالة فى المتحيزة.
و قد عرفت أن الفلاسفة هم القائلون بها. و عرفت
أقسامها، فنقول اما الهيولى فقد سبق الكلام فيها. و أما الأرواح البشرية، فسيأتى
القول فيها ان شاء اللّه تعالى. و أما النفوس السماوية