سلمنا فساد هذا القسم، لكن لم لا يجوز أن يعدم
الجسم لانتفاء الشرط. و بيانه: أن العرض لا يبقى، و الجوهر ممتنع الخلو عنه.
فإذا لم يخلق اللّه تعالى العرض، انتفى الجوهر.
قوله يلزم منه الدور قلنا لا نسلم و لم لا يجوز
أن يقال الجوهر و العرض متلازمان، و إن لم يكن لأحدهما حاجة إلى الآخر كما فى
المضافين، و معلولى العلة الواحدة، فإذا لم يوجد أحد المتلازمين وجب عدم الآخر و
باللّه التوفيق.
تقسيم الأجسام:
الجسم اما بسيط و هو الّذي يشابه كل واحد من
أجزائه كله فى تمام الماهية. و إما مركب و هو الّذي لا يكون كذلك.
و أما البسيط فاما فلكى و إما عنصرى.
أما الأجسام الفلكية فقد زعمت الفلاسفة انها لا
ثقيلة و لا خفيفة