اختلف أهل العالم فى حدوث الأجسام. و الوجوه
الممكنة فيه لا تزيد على أربعة: فإنه إما أن يكون محدث الذات و الصفات، أو قديم
الذات و الصفات، أو قديم الذات محدث الصفات، أو بالعكس.
أما الأول فهو قول الجمهور من المسلمين، و
النصارى، و اليهود، و المجوس.
و أما الثانى فهو قول ارسطو، و ثاوفرسطس، و
ثامسطيوس و برقلس. و من المتأخرين أبى نصر الفارابى و أبى على ابن سينا.
و عندهم ان السموات قديمة بذواتها و صفاتها
المعينة، لا الحركات و الأوضاع فإن كل واحد منها حادث و مسبوق بآخر لا إلى أول.
و أما العناصر فالهيولى منها قديمة بشخصها، و
الجسمية قديمة