زعم عبد اللّه بن سعيد منا أن القدم صفة، و زعمت
الكرامية أن الحدوث صفة، و هما باطلان. لأن القدم لو كان صفة، لكانت قديمة.
و الحدوث لو كان صفة، لكانت حادثة، فيلزم
التسلسل.
مسئلة (د):
زعمت الفلاسفة: إن كل محدث فهو مسبوق بمادة، و
مدة. أما المادة، فلأن المحدث مسبوق بالإمكان، و هو صفة وجودية مغايرة لصحة اقتدار
القادر عليه، لأن صحة اقتدار القادر عليه موقوفة على كون الشيء ممكنا فى نفسه و
لو كان إمكانه، نفس صحة اقتدار القادر عليه، لزم توقف الشيء على نفسه فثبت ان
الإمكان صفة موجودة، و هى سابقة على وجود الممكن، فيستدعى محلا و هو المادة و
الجواب عنها ما مر فى مسئلة المعدوم.
و أما المدة فقالوا: كل محدث فعدمه قبل وجوده.
فتلك القبلية