و أما الفلاسفة فإنهم إنما جوزوا إسناد العالم
القديم إلى البارى تعالى، لكونه عندهم موجبا بالذات، حتى لو اعتقدوا فيه كونه
فاعلا بالاختيار، لما جوزوا ذلك، فظهر من هذا اتفاق الكل على جواز استناد القديم
إلى الموجب القديم، و امتناع استناده إلى المختار.
مسئلة (ب):
أهل السنة أثبتوا القدماء: و هى ذات اللّه
تعالى، و صفاته.
و المعتزلة و ان بالغوا فى إنكاره، و لكنهم
قالوا به فى المعنى، لأنهم قالوا: الأحوال الخمسة المذكورة ثابتة فى الأزل مع
الذات.
فالثابت فى الأزل على هذا القول أمور كثيرة، و
لا معنى للقديم إلا