responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحصل المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 208

تقسيم الموجودات على رأى المتكلمين‌

الموجود إما أن يكون قديما، أو محدثا. أما القديم فهو الّذي لا أول لوجوده، و هو اللّه سبحانه و تعالى. و المحدث ما لوجوده أول، و هو ما عداه تعالى.

قالت الفلاسفة مفهوم قولنا: كان اللّه تعالى موجودا فى الأزل.

اما أن يكون عدميا، أو وجوديا. و الأول باطل، و إلا لكان قولنا: ما كان موجودا فى الأزل ثبوتيا، فيكون المعدوم موصوفا بالوصف الوجودى، و هو محال فثبت أن ذلك المفهوم وجودى. و هو إما أن يكون عين ذات اللّه تعالى أو غيره. و الأول محال، لأن كونه فى الأزل غير حاصل الآن، و إلا لكان الآن هو الأزل.

فكل ما وجد الآن وجد فى الأزل، هذا خلف. و ذاته حاصلة الآن فكونه فى الأزل أمر زائد على ذاته و ذلك الأمر كان موجودا فى الأزل فقد كان فى الأزل مع اللّه تعالى غيره .. ثم ذلك الغير هو الّذي‌

اسم الکتاب : المحصل المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست